عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني
أكدت صانعة المحتوى لما شطارة أن الدراما تُعد من أخطر الأدوات المؤثرة على الرأي العام وسلوك الأفراد، إذ أصبحت متاحة للجميع بضغطة زر في أي وقت ومكان، ما قد يؤدي إلى الإدمان على مشاهدة المسلسلات والأفلام، وإهمال الدراسة أو العمل وحتى الواجبات الاجتماعية.
وأشارت شطارة في حديثها لـ«أخبار اليوم» إلى أن بعض الأعمال الدرامية تعزز الصورة النمطية للمظهر المثالي، مما يزيد من قلق الشباب والفتيات بشأن شكلهم الخارجي وثقتهم بأنفسهم، ويجعل من بعض الممثلين قدوة لهم في الستايل وطريقة العيش، كما حدث مع ظاهرة تقليد شخصية «جبل» وغيرها.
وأضافت أن الدراما الغربية تحديدًا تعرض سلوكيات سلبية مثل العنف وتعاطي المخدرات والكحوليات والتدخين، وتصوّرها كجزء طبيعي من حياة الشخصيات البارزة، مما قد يؤثر على الشباب ويُطبع هذه التصرفات في أذهانهم كأمور مقبولة.
وشددت شطارة على ضرورة مواجهة التأثيرات السلبية للدراما عبر تطوير برامج تعليمية في المدارس من الصغر، لتعليم أساليب النقد البناء وتحفيز التفكير الواعي، إلى جانب دور الأسرة في مراقبة المحتوى والتواصل المستمر مع الأبناء حول ما يشاهدونه، وتوفير محتوى هادف يناسب أعمارهم.
واختتمت بالتأكيد على أهمية دعم الإنتاج الدرامي المحلي الذي يعكس القيم الاجتماعية والثقافة الوطنية، داعيةً الحكومات والشركات إلى الاستثمار في إنتاج محتوى يعزز مفاهيم التسامح والعدالة والتعاون لبناء جيل واعٍ بهويته وقيمه.