أخبار اليوم – عبّر عدد من المسافرين الأردنيين عن استيائهم من واقع البنية التحتية والخدمات في معبر العمري الحدودي، مشيرين إلى أن الفارق كبير وواضح عند المقارنة مع الجانب السعودي من الحدود، وتحديدًا في منطقة "الحديثة".
وقال شهود عيان إن عبورهم من الأراضي الأردنية إلى الأراضي السعودية يضعهم أمام مشهد حضاري متكامل يعكس تقدّمًا عمرانيًا وخدميًا كبيرًا، حيث وصفوا معبر الحديثة بأنه بوابة زمنية تنقلك إلى المستقبل، بما يحتويه من شوارع نظيفة، واستراحات منظمة، ومحطات وقود حديثة، وخدمات متكاملة رغم أنه يقع في منطقة صحراوية.
وفي المقابل، أبدى المسافرون دهشتهم من التراجع الكبير في مستوى الخدمات والبنية التحتية عند العودة من السعودية إلى الأردن عبر معبر العمري، مشيرين إلى أن "البوابة نفسها، لكن الزمن مختلف"، بحسب تعبيرهم.
وأضافوا أن المشهد على الجانب الأردني يتكرر منذ سنوات دون تغيير، وتغلب عليه الفوضى، حيث تعلو الأتربة، وتنتشر الاصطفافات العشوائية للسيارات، إلى جانب وجود مزابل مكشوفة، وأوراق ونفايات متناثرة، وحاويات محترقة، و"شواحن" متوقفة في بيئة تفتقر لأدنى الخدمات.
وأشاروا إلى غياب الاستراحات ومحطات الوقود والمساجد في المنطقة، حيث لا يجد المسافر أي خدمات تذكر إلا بعد 70 كيلومترًا داخل الأراضي الأردنية، مؤكدين أن هذه الصورة لا تليق بواجهة الأردن.
وختم شهود العيان رسالتهم بمناشدة للجهات المعنية، مؤكدين أن:
"الأردن يستحق أفضل من هذا.. فاتقوا الله في واجهة بلدنا."