عمّان - أخبار اليوم - صفوت الحنيني

أعرب الناشط محمد حزيّن عن قلقه البالغ من الأرقام التي أعلنها وزير العمل مؤخرًا حول وجود أكثر من 430 ألف شاب وشابة عاطلين عن العمل في الأردن، مؤكدًا أن الرقم – وإن بدا ضخمًا ومرعبًا – يبقى أقل من الواقع بكثير بحسب تقديره.

وقال حزيّن في تصريح لـ"أخبار اليوم" إن كل مواطن يمكنه إدراك حجم البطالة الحقيقي بمجرد النظر إلى محيطه القريب من الأهل والأصدقاء والجيران، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الشباب والشابات لا تظهر في الإحصاءات الرسمية بسبب غياب الشفافية وآليات التحديث الدقيقة للبيانات، فضلًا عن إحجام بعض العاطلين عن التسجيل في المنصات الحكومية.

وأضاف أن توقيت إعلان هذه الأرقام يزيد من الإحباط، خاصة مع تخرّج آلاف الشباب من الجامعات الأردنية سنويًا لينضموا تلقائيًا إلى صفوف الباحثين عن عمل في سوق يعاني أصلًا من قلة الفرص.

ونوّه حزيّن إلى أن ظاهرة «البطالة المقنّعة» تفاقم المشكلة، إذ يعمل بعض الموظفين بأجور منخفضة لا تكفي لسدّ احتياجاتهم الأساسية، ليكونوا أقرب فعليًا إلى العاطلين عن العمل رغم تسجيلهم في الضمان الاجتماعي كعاملين، محذرًا من آثار هذه الأوضاع على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وختم حزيّن حديثه بدعوة الجهات المعنية إلى مراجعة الأرقام والآليات بشكل شفاف وحقيقي، وإطلاق حلول جذرية لمعالجة البطالة وتحسين ظروف العمل بما يحفظ كرامة الشباب ويواكب التحديات الاقتصادية.