أخبار اليوم – تالا الفقيه – دعا الشيخ طلال الماضي إلى ضبط عادات وتقاليد الزواج والعزاء في المجتمع الأردني، محذرًا من مظاهر الإسراف والتكاليف الباهظة التي أصبحت تُفرض على الأهالي وتتناقض مع قيم الدين الإسلامي والموروث العربي الأصيل.
وأوضح الماضي أن المجتمع الأردني تاريخيًا عُرف بالكرم المتوازن وفق الإمكانيات، لكن ما نشهده اليوم من ممارسات مكلِفة في مناسبات الزواج أو العزاء هو عادات دخيلة وسلبية لا تمت لجوهر الكرم أو الموروث الاجتماعي بصلة. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد أتاهم ما يشغلهم»، مشيرًا إلى أن الهدف من إعداد الطعام في العزاء هو مؤازرة أهل المصاب وليس مظاهر التفاخر أو الإسراف.
ولفت إلى أن المجتمعات العربية تعيش أزمات ومجاعات، مستذكرًا أوضاع غزة والسودان وغيرها، بينما يتم في بعض المناسبات التخلص من بقايا الطعام بطرق غير سليمة.
وأشاد الماضي بجهود جمعيات حفظ النعمة التي تعيد توزيع فائض الطعام على المحتاجين، معتبرًا ذلك نموذجًا إيجابيًا يجب توسيعه، داعيًا إلى تعميم وثائق اجتماعية تضبط النفقات لتشمل جميع مناطق المملكة، وعدم الاكتفاء بمبادرات محلية أو عشائرية محدودة.
وختم الشيخ طلال الماضي بالتأكيد على أن عدم الإسراف قيمة دينية وإيمانية، وأن المجتمع الأردني بطبيعته المتكافلة قادر على العودة إلى أصالته، مبرزًا أهمية تعزيز التكافل والشعور بمعاناة الآخرين، اقتداءً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد…».