أخبار اليوم – ساره الرفاعي

حذّر الناشط الشبابي حمزة العمايرة من واقع يعيشه كثير من شباب الأردن العاملين في القطاع الخاص، معتبراً أن بيئة العمل في عدد من المؤسسات والشركات تحوّلت إلى أداة استنزاف لا تراعي أبسط حقوق الإنسان أو كرامته.

وقال العمايرة إن بعض أصحاب العمل يتعاملون مع الموظفين، وخصوصاً الشباب، بوصفهم «آلات للعمل فقط» دون اعتبار لطموحاتهم أو ظروفهم كطلبة أو معيلين لأسرهم، مؤكداً أن الأمان الوظيفي شبه معدوم، وأن مصير الموظف قد يُحسم بجرّة قلم أو بتفضيل صاحب العمل لأصحاب الواسطة والنفوذ على حساب الكفاءة والخبرة.

وأشار إلى أن ساعات العمل الطويلة والمرهقة، والأجور التي لا تكاد تكفي أبسط الاحتياجات، أصبحت واقعاً مريراً، فيما يضطر كثير من الشباب إلى السكوت عن عدم شمولهم بالضمان الاجتماعي أو التأمين الصحي خوفاً من فقدان مصدر رزقهم. وأضاف أن بعض المؤسسات تمارس تمييزاً واضحاً بين الموظفين على أساس الواسطة وتمسيح الجوخ، ما يقتل روح الإبداع ويُحبط الكفاءات الحقيقية.

العمايرة شدّد على أن هذا الاستغلال لا يضر الشباب وحدهم، بل ينعكس سلباً على المجتمع بأسره عبر هدر الطاقات البشرية التي كان يمكن أن تكون رافعة للوطن. وطالب الحكومة والجهات المختصة بتفعيل لجان المراقبة وتلقي شكاوى العاملين بجدية، لضمان أن يكون القطاع الخاص شريكاً حقيقياً في بناء المستقبل لا أداة لاستغلال الشباب.

وأكد في ختام حديثه أن حماية حقوق العاملين في القطاع الخاص ضرورة وطنية تسهم في دعم الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع، مشدداً على أن كرامة العامل الأردني هي أساس التنمية والاستقرار.