أخبار اليوم – تالا الفقيه
قال المحلل العسكري نضال أبو زيد إن المعطيات الميدانية والسياسية تدفع دمشق إلى القبول باتفاق أمني مع إسرائيل برعاية أميركية، في ظل محدودية الخيارات العسكرية والدبلوماسية التي تمتلكها الدولة السورية بعد سنوات الحرب.
وأوضح أبو زيد أن إسرائيل دمّرت نحو 85% من قدرات سوريا العسكرية ولا سيما منظومات الدفاع الجوي والقوة الجوية، ما يجعل خيار المواجهة المباشرة غير واقعي، في حين أن هامش التحرك الدبلوماسي السوري محدود بسبب القدرة الإسرائيلية على محاصرة دمشق سياسيًا.
وبحسب رؤيته، يقوم الاتفاق المقترح على تقسيم الجنوب السوري إلى ثلاث مناطق (A-B-C):
المنطقة الأولى بين خط “ألفا” وخط “برافو” (مناطق فضّ الاشتباك وفق اتفاقية 1974) وتكون تحت سيطرة الجانب الإسرائيلي.
المنطقة الثانية تمتد من بيفت درعا الغربي إلى الشرقي وتُصنّف كمنطقة منزوعة السلاح.
المنطقة الثالثة (C) وتشمل ريف درعا الشرقي وصولًا إلى ريف السويداء الشرقي بما فيه كامل محافظة السويداء، وتُعتبر منطقة محظورة الطيران.
ويرى أبو زيد أن هذا الاتفاق سيتيح لسوريا إيقاف الاختراقات الجوية الإسرائيلية ومنحها فترة زمنية لإعادة بناء قدراتها الأمنية والعسكرية، فيما سيستثمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي اتفاق كهذا سياسيًا في حملته الانتخابية المقررة عام 2026 بوصفه إنجازًا أمنيًا في الجنوب السوري.
وختم المحلل العسكري بالقول إن “المؤشرات الحالية تدل على أننا قد نسمع خلال أيام عن توقيع هذا الاتفاق، إذ يبدو أن الطرفين السوري والإسرائيلي قبلا به ضمنيًا لما يوفره من مكاسب متبادلة”.