أخبار اليوم – تالا الفقيه - قال يوسف أبو عودة، عضو لجنة التطبيقات الذكية، إن النظام المعدل لنقل الركاب من خلال التطبيقات الذكية تضمّن بندًا مهمًا يلزم الشركات بتوفير نسبة معينة من السيارات المجهزة لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما يعد خطوة إيجابية لضمان حقوق هذه الفئة وتسهيل تنقلاتهم.

وأضاف أن هناك عددًا من السائقين العاملين حاليًا على التطبيقات يمتلكون سيارات تحمل إعفاء طبي برمز (81)، وهؤلاء في كثير من الحالات يعانون من إعاقة جزئية لا تعيق عملهم أو قدرتهم على القيادة بشكل آمن، مشددًا على ضرورة السماح لهم بالعمل ضمن النظام الجديد بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتأكد من أهليتهم. وأوضح أن بعض هذه السيارات يقودها في الأصل أبناء أو أشقاء أصحاب الإعفاءات، وهم يتمتعون بصحة جيدة، ما يفرض إيجاد آلية مرنة تسمح لهم بالانضمام للعمل القانوني بدلًا من استمرارهم في العمل المخالف.

كما دعا أبو عودة إلى تمكين أبناء الأردنيات وأبناء قطاع غزة من الحصول على تراخيص للعمل على التطبيقات الذكية، مشيرًا إلى أنهم عاشوا في الأردن طيلة حياتهم، ويحملون رخص قيادة أردنية منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى شهادات عدم محكومية وخلو أمراض، ما يجعل استثنائهم الحالي غير مبرر. وقال إن هؤلاء الشباب بحاجة ماسة إلى فرص عمل، وإن حرمانهم منها لا يخدم هدف النظام الذي يقوم أساسًا على التنظيم والحد من الفوضى.

وفي ما يتعلق بشروط المركبات، شدد أبو عودة على ضرورة اعتماد سعة المحرك 1500 سي سي كحد أدنى لسيارات البنزين والهايبرد، أو الإبقاء على السعة السابقة وهي 1600 سي سي، محذرًا من إدخال معايير إضافية مثل القدرة الحصانية أو المواصفات الفنية المعقدة، لأنها ستفتح بابًا جديدًا للتعقيدات وتعيق تنظيم القطاع.

وختم أبو عودة بالتأكيد على أن المطالب المطروحة تهدف إلى توسيع قاعدة المسموح لهم بالعمل بشكل قانوني ومرخص، بما يضمن العدالة ويوفر مصدر دخل كريم لشريحة واسعة من المواطنين، ويحقق الهدف الأساسي للنظام وهو التنظيم بعيدًا عن أي عمل مخالف.