أخبار اليوم – كتب: صفوت الحنيني - قال الصحفي الفلسطيني محمد أبو ثابت إن الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون في المناطق المفتوحة بين رام الله وأريحا لم تعد تقتصر على أعمال فردية، بل باتت سياسة ممنهجة تستهدف المزارعين والرعاة الفلسطينيين. وأوضح أن طبيعة هذه الاعتداءات تتراوح بين الهجوم الجسدي المباشر، وحرق المزروعات، وتدمير الممتلكات، بهدف السيطرة بالقوة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والرعوية.

وأضاف أبو ثابت أن الدوافع الإسرائيلية وراء هذه الاعتداءات واضحة، وتتمثل في توسيع البؤر الاستيطانية وربطها بالمستوطنات الكبرى، بما يؤدي إلى خلق تواصل جغرافي استيطاني يفرض واقعًا جديدًا على الأرض. وأكد أن الهدف النهائي هو تهجير المزارعين والرعاة من أراضيهم، وتحويلها إلى مناطق خاضعة بالكامل للمشروع الاستيطاني.

وأشار إلى أن نتائج هذه السياسة كارثية، إذ تكبد المزارعين خسائر اقتصادية كبيرة، وتحرمهم من مصادر رزقهم، وتضيّق على وجودهم في مناطق تُعد شريانًا أساسيًا للحياة الزراعية والرعوية الفلسطينية. كما شدد على أن هذه الاعتداءات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر الاستيلاء على الأراضي في المناطق المحتلة أو تهجير سكانها بالقوة.

وطالب أبو ثابت المؤسسات الحقوقية والجهات الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات وحماية المزارعين وأراضيهم الزراعية، خصوصًا في المناطق التي تستهدفها المجموعات الاستيطانية المتطرفة، مشددًا على أن استمرار الصمت الدولي سيمنح الاحتلال فرصة أكبر لفرض سيطرة جديدة وترسيخ واقع استيطاني يصعب التراجع عنه.