أخبار اليوم - أثار قطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ ودون إشعار مسبق، جدلاً واسعًا اعتبره مختصون ومشتركون "تعسفًا في استعمال الحق"، مشددين على ضرورة أن تلتزم شركات الكهرباء بإرسال إشعار إلكتروني للمشترك قبل أيام من موعد الفصل.

وبيّن قانونيون أن عقد اشتراك الكهرباء يُعد عقد إذعان، يقوم على طرف قوي (الشركة) وآخر ضعيف (المشترك)، الأمر الذي يفرض على الشركة مسؤولية أكبر في الالتزام بمقتضيات العقد، وعدم التعسف في استخدام سلطتها.

وأكدوا أن عدم إشعار المشترك مسبقًا يشكّل إخلالًا بالالتزام العقدي ويستوجب التعويض المادي والمعنوي عن الأضرار التي قد تلحق بالمشترك، خاصة إذا كان يعتمد على الكهرباء في تشغيل أجهزة طبية حساسة كأجهزة التنفس، أو لحفظ بضائع مهددة بالتلف، أو في أعمال إنتاجية مرتبطة بالتيار الكهربائي.

كما طالب مواطنون بأن تراعي الشركات ظروف المشتركين عند تحديد موعد الفصل، بحيث يتم نهاية الشهر لا منتصفه، انسجامًا مع مواعيد الرواتب الشهرية التي تُعتبر مصدر الدخل الأساسي لغالبية المواطنين، متسائلين عن جدوى اختيار مواعيد للفصل تتعارض مع قدرة المشتركين المالية.