(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)
قال النائب خالد أبو حسان إن إعلان محافظة إربد عاصمة اقتصادية يجب النظر إليه من زاوية الفوائد المباشرة التي ستنعكس على المواطنين في المحافظة، سواء من خلال خلق فرص عمل جديدة، أو رفع مستوى دخل الأفراد، أو تحسين الخدمات والبنية التحتية. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل فرصة لتوظيف المزايا الجغرافية والطبيعية والبشرية التي تتمتع بها إربد.
وأشار أبو حسان إلى أن موقع إربد الاستراتيجي على حدود سوريا وفلسطين والعراق، وقربها من العاصمة عمّان المكتظة، يمنحها أفضلية في استقطاب الاستثمارات، فضلًا عن طبيعتها السياحية وتنوع مواردها. وقال إن استغلال هذه المقومات بشكل فعّال سيجعلها مركزًا جاذبًا للاستثمارات، ما ينعكس إيجابًا على القرى والبلدات المحيطة بها.
ولفت إلى أن إربد تحتضن ما يقارب خمس جامعات وأكثر من 150 ألف طالب يحتاجون إلى خدمات متعددة، ما يفتح المجال أمام استثمارات في قطاعات التعليم والسياحة والخدمات. كما أن السياحة في الأردن تستقبل نحو 5 ملايين زائر سنويًا، وحصة إربد ما تزال محدودة، الأمر الذي يتطلب تهيئة البنية التحتية السياحية لاستقطاب جزء أكبر من هذه الأعداد.
وأكد أبو حسان أن التشريعات تلعب دورًا أساسيًا في دعم هذه الرؤية، مشددًا على ضرورة إزالة العقبات وتقديم حوافز حقيقية للمستثمرين تمنح إربد ميزة نسبية عن غيرها. كما أشار إلى أهمية وجود مطار تجاري يخدم المحافظة، باعتباره من المقومات التي ستعزز مكانتها الاقتصادية.
وختم بالقول إن تحويل إربد إلى عاصمة اقتصادية ليس شعارًا، بل مشروع واقعي إذا ما تضافرت جهود الحكومة والبرلمان والمسؤولين، واستُثمرت الثروات الطبيعية والبشرية فيها، ما سيقود إلى رفع معدلات النمو الاقتصادي في الأردن ككل.