أخبار اليوم – تالا الفقيه

قال أ. د. اخليف الطراونة إن الضغط الاجتماعي والتوقعات العالية من الأهالي تدفع كثيرًا من الطلبة أصحاب المعدلات المرتفعة إلى التوجه نحو دراسة تخصصي الطب وطب الأسنان، بغض النظر عن طبيعة ميولهم أو فرص العمل الفعلية المتاحة لهم. وأضاف أن هذا التوجه قد يكون في الجامعات الأردنية العامة والخاصة، أو عبر الالتحاق بجامعات خارج الأردن، إلا أن النتيجة في كثير من الأحيان لا تعكس واقع سوق العمل وحاجاته.

وبيّن الطراونة أن رسالته للأهالي والطلبة والمرشدين التربويين تتمثل في ضرورة إعادة النظر في بوصلة التوجيه الأكاديمي، بحيث يتم اختيار تخصصات حديثة قادرة على خلق فرص عمل محلية ودولية، مثل تخصصات الحوسبة الفائقة، وأمن المعلومات، وكل ما يرتبط بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد أن ليس كل طالب متفوق أو حاصل على معدل مرتفع مضطرًا أن يدرس طب الأسنان أو الطب، فالتخصصات الجديدة تفتح آفاقًا أوسع وتواكب تطورات العصر.

وأشار إلى أن الأردن يضم اليوم سبع جامعات تمنح درجة طب الأسنان في القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى جامعتين خاصتين هما جامعة العقبة للعلوم الطبية وجامعة ابن سينا، ما يعكس حجم التوسع في هذا التخصص مقارنة بغيره من المجالات التي ما زالت محدودة الطرح رغم الحاجة الكبيرة إليها.

وختم الطراونة بالتأكيد على أن مستقبل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردن مرهون بتوجيه الطلبة نحو تخصصات المستقبل، داعيًا الأسر إلى تشجيع أبنائها على الخيارات الأكاديمية التي تضمن لهم مسيرة عملية ناجحة داخل البلاد وخارجها.