الزرقاء – أخبار اليوم - طالب أهالٍ في إحدى مناطق محافظة الزرقاء وزارة التربية والتعليم بالتراجع عن قرار نقل طلبة الصف الثالث الأساسي إلى مدرسة ثانوية بعد مرور نحو شهر على بدء العام الدراسي، مؤكدين أن الإجراء فاقم الاكتظاظ وخلق بيئة تعليمية غير ملائمة للأطفال.
وقال أولياء أمور إن المدرسة الأساسية المستأجرة ذات غرف صغيرة لا تستوعب الأعداد المتزايدة، وأن الحل الذي اتُّخذ تمثل بنقل ثلاث شعب من الصف الثالث إلى مدرسة ثانوية وتجميعهم في شعبتين فقط، بحيث وصل العدد في الشعبة الواحدة إلى نحو 39–40 طالبًا وطالبة. ولفتوا إلى أن النقل تمّ على عجل، وأُبلغت الأسر مساءً في وقت متأخر، فيما وصل الطلبة صباحًا إلى مبنى جديد «من دون تنظيم أو توافر معلمات كافيات»، على حد وصفهم.
وأوضح الأهالي أن القرار أربك العملية التعليمية، إذ وُضع أطفال بعمر 8 سنوات في بيئة مدرسية مختلفة عن معلماتهم وزميلاتهم السابقين، مطالبين بإعادتهم إلى مدرستهم الأساسية وتأمين بدائل فورية للاكتظاظ. واقترحوا حلولًا عملية وسريعة، منها توفير غرف صفية إضافية أو كرفانات مطابقة للمواصفات في الساحة الحالية، بما يعيد توزيع الطلبة إلى أربع شعب بمتوسط يقارب 19 طالبًا في الشعبة الواحدة بدلًا من الدمج الحالي.
وشدد الأهالي على أن مطلبهم يتمثل في بناء مدرسة أساسية دائمة «مطابقة للمواصفات والمقاييس» تستوعب النمو السكاني، مؤكدين أن حق المعلم والطالب في بيئة تعليمية ملائمة هو المدخل لتحسين التحصيل وتقليل الضغط على الكوادر. كما دعوا وزير التربية والتعليم إلى زيارة الموقع والاطلاع ميدانيًا على ضيق المبنى المستأجر والاكتظاظ في المدرسة الثانوية، واتخاذ قرار يعيد الاستقرار إلى الصفوف الأساسية الأولى.