أخبار اليوم - عواد الفالح - أثارت جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها سيدة على يد ابنها في إحدى مناطق البادية الشمالية حالة من الغضب العارم في الشارع الأردني، وسط تحذيرات مجتمعية من تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات وتأثيرها المدمر على الأسر والقيم الأخلاقية.

وقال مواطنون لـ"أخبار اليوم" إن ما حدث ليس مجرد حادثة عابرة بل ناقوس خطر يدق بقوة، يعكس حجم الانهيار القيمي الذي بات يهدد الأسرة الأردنية. وأضافوا: "صرنا نردد يا الله ببر الأبناء بعدما كنا ندعو ببر الوالدين، في زمن تغيّرت فيه المفاهيم واختلت فيه الموازين".

وبحسب ما تداوله مقربون من العائلة، فإن الجاني كان يعاني من إدمان المخدرات وحاول سابقًا الانتحار باستخدام سكين، إلا أن والدته رحمها الله تدخلت ومنعته. لكنه سرعان ما غافلها وطعنها بنفس السكين، في مشهد مأساوي لا تحتمله القلوب.

وتوالت التعليقات الغاضبة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المواطنين: "لعنة الله على كل من أوصل شبابنا لهذا الحال، أين الرقابة وأين الجهات المسؤولة عن حماية المجتمع من هذه السموم؟"، فيما علّق آخر: "منعوا العيارات النارية بالأعراس ولم يمنعوا دخول المخدرات إلى البلد!".

كما دعا مواطنون إلى ضرورة تكثيف الرقابة على الحدود وملاحقة مروجي المخدرات بحزم، مؤكدين أن تفشي هذه الآفة يهدد السلم المجتمعي ويمزق نسيج الأسرة الأردنية. وأشار البعض إلى ضرورة إطلاق حملات توعية شاملة تستهدف فئة الشباب وتحصينهم من الوقوع في براثن هذه الآفة القاتلة.

وفي ختام حديثهم لـ"أخبار اليوم"، ناشد المواطنون الجهات الرسمية والمجتمع على حد سواء باتخاذ إجراءات حازمة لحماية الأسرة الأردنية من هذا الانهيار الأخلاقي، مؤكدين أن بر الوالدين سيظل قيمة راسخة مهما اشتدت التحديات، إذا ما تضافرت الجهود لحماية المجتمع من مثل هذه المآسي.