سياسيون عرب لـ"أخبار اليوم": الأردن يتعرض لهجمات منظمة بسبب مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية

mainThumb
سياسيون عرب لـ"أخبار اليوم": الأردن يتعرض لهجمات منظمة بسبب مواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية

13-05-2025 05:29 PM

printIcon


أخبار اليوم – صفوت الحنيني - أجمع محللون سياسيون وإعلاميون من سوريا وفلسطين ومصر والعراق على أن المملكة الأردنية الهاشمية تواجه حملة ممنهجة من التشويه الإعلامي والسياسي، تستهدف النيل من مكانتها الإقليمية ودورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدين أن هذه الحملات تهدف إلى زعزعة استقرار الأردن والتشويش على مواقفه الثابتة تجاه فلسطين.

وقال الكاتب والإعلامي السوري إبراهيم شير في تصريحات خاصة لـ"أخبار اليوم" إن الأردن رفض الانخراط في عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس، بسبب اعتبارات أمنية وسياسية تخص استقرار الدولة الأردنية. ووصف شير العملية بأنها "انتحارية وغير مدروسة"، أدت إلى نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني، معتبرًا أن الموقف الأردني كان مسؤولًا ومتزنًا، حيث اختارت عمّان تجنب مواجهة مفتوحة قد تضر بأمنها الداخلي.

وأشار شير إلى العلاقة المتوترة بين جماعة الإخوان المسلمين، التي ترتبط بها حركة حماس، والدولة الأردنية، رغم الدعم السابق الذي قدمته عمان للجماعة. وأضاف: "طوفان الأقصى أثبت بعد عام تقريبًا أنه لم يكن قرارًا استراتيجيًا، بل انفعاليًا، لم يُحسب جيدًا".

من جهته، أكد المحلل السياسي الفلسطيني عصمت منصور لـ"أخبار اليوم" أن الهجمات المتكررة على الأردن تهدف بالأساس إلى إضعاف دوره المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن استقرار الأردن يمثل ركيزة أساسية في مواجهة مشاريع التصفية، لا سيما أنه كان في طليعة الرافضين لصفقة القرن ومشاريع التهجير في الضفة الغربية.

وأوضح منصور أن الجهات التي تسعى لتشويه صورة الأردن تنتمي غالبًا إلى أطراف يمينية إسرائيلية أو جماعات تحاول تقديم أيديولوجياتها على حساب استقرار المنطقة، مؤكدًا أن الشعب الأردني وقيادته أظهروا وعيًا سياسيًا عاليًا في مواجهة هذه المحاولات.

بدوره، قال المحلل السياسي المصري طارق فهمي لـ"أخبار اليوم" إن الأردن ومصر يتعرضان في هذا التوقيت الحرج لحملات إعلامية وسياسية منظمة تهدف إلى إضعاف دورهما التاريخي في دعم فلسطين، في إطار مخطط إسرائيلي لإعادة تشكيل الترتيبات الإقليمية، خاصة في غزة.

وشدد فهمي على أن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية في القدس، والمواقف الصلبة التي تبناها الأردن ضد مشاريع التهجير، تجعله في مرمى سهام خصومه. وأضاف أن الهجمات الأخيرة تأتي ضمن مساعٍ أوسع لضرب القوى الداعمة للقضية الفلسطينية.

أما المحلل السياسي العراقي الدكتور عادل الشمري، فأكد لـ"أخبار اليوم" أن الأردن يمثل أحد أعمدة الدعم العربي لفلسطين في المحافل الدولية، وأن الحملات التي تستهدفه تأتي ضمن مشاريع تخريبية تهدف إلى زعزعة استقرار الدول العربية الفاعلة، وعلى رأسها المملكة الأردنية الهاشمية.

ولفت الشمري إلى أن الجهات التي تهاجم الأردن لا تهمها القضية الفلسطينية بقدر ما تنفذ أجندات خارجية، مشيدًا بالمواقف الأردنية السياسية والإنسانية، بما في ذلك عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في غزة، والجهود المتواصلة لمناهضة التهجير وتغيير معالم القضية الفلسطينية.

واختتم المحللون بالتأكيد على أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، يواصل أداءه القومي رغم محاولات التشويش، وأن الهجمات التي يتعرض لها لن تنال من مواقفه الثابتة تجاه فلسطين وشعبها.