أخبار اليوم - صفوت الحنيني - أكدت الدكتورة مجد القبالين، خبيرة علم الاجتماع والجريمة، في حديثها لـ"أخبار اليوم"، أن جرائم القتل تُعد من أخطر أنواع الجرائم لِما تُسببه من تهديد مباشر لاستقرار المجتمع، مشيرة إلى أن لكل جريمة دافع واحد على الأقل، قد يكون نفسيًا، اجتماعيًا أو ماديًا.

وأوضحت د. القبالين أن التحليل النفسي والاجتماعي للجاني يُعد خطوة أساسية في فهم دوافع الجريمة، إذ إن كثيرًا من مرتكبي جرائم القتل يعانون من اضطرابات نفسية أو يعيشون ظروفًا اجتماعية صعبة تعيق قدرتهم على التكيف والتأقلم.

وأضافت أن بعض الجرائم ترتكب بدوافع مادية بحتة، فيما يرتكب البعض الآخر جرائم بسبب مشاعر سلبية كالحقد، الحسد أو الكراهية، لافتة إلى أن مثل هذه الدوافع يجب أن تُؤخذ بعين الاعتبار عند وضع استراتيجيات مكافحة الجريمة.

ودعت د. القبالين إلى ضرورة عرض الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات اضطراب أو سلوك عدواني على المختصين النفسيين والاجتماعيين لتقييم مدى خطورتهم على المجتمع، مشددة على أن الوقاية تبدأ من معالجة جذور المشكلة لا التعامل مع نتائجها فقط.

وأشارت إلى أن مكافحة الجريمة لا تعني بالضرورة القضاء عليها كليًا، بل الحد منها قدر الإمكان من خلال خطط علمية ومهنية متكاملة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، والعمل على حصر منابع الجريمة قبل أن تتفاقم.

وختمت د. القبالين حديثها بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية، والرعاية النفسية، والتدخل المبكر، متمنية الأمن والسلامة للمجتمع الأردني، ومؤكدة أن التعاون بين المؤسسات الأمنية والاجتماعية يُشكل حجر الأساس في مواجهة هذه الظواهر السلبية.