عمان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني

انتقد الصحفي خالد القضاة في حديث خاص لـ«أخبار اليوم» ما وصفه بظاهرة استغلال بعض الشخصيات العامة والمسؤولين السابقين والحاليين للظهور الإعلامي بهدف تصفية الحسابات الشخصية أو تمرير رسائل مبطنة، مؤكداً أن هذه الممارسات تسيء إلى صورة المؤسسات التي يمثلونها وتشوه سمعة الإعلام الأردني أمام العالم.

وأوضح القضاة أن المسؤول أو المتحدث الذي يظهر على الشاشات العربية أو الدولية «يجب أن يتحلى بالدقة والمعلومة الصحيحة وأن يخاطب الجمهور بما يليق بمكانة المؤسسة التي ينتمي إليها وبوعي جماهيري يعكس مسؤولية وطنية».

وأضاف أن بعض المسؤولين بعد مغادرتهم مناصبهم يتحولون إلى معارضين يطلقون تصريحات هجومية على مؤسسات الدولة التي كانوا جزءاً منها، دون تقدير لخطورة ما يقولون وتأثيره محلياً وعربياً ودولياً.

ودعا القضاة إلى إخضاع جميع المسؤولين والمتحدثين الرسميين لتدريبات متخصصة لاختبار قدرتهم على إدارة الحوارات والتصريحات الإعلامية باحترافية، لافتاً إلى أن ضبط المشهد الإعلامي لا يحتاج إلى قيود جديدة، بل إلى «جيل مؤهل وقادر على تمثيل مؤسسات الدولة بمهنية عالية».

وقال القضاة إن حب الظهور لدى بعض الوزراء أو النواب أو المسؤولين يدفعهم أحياناً إلى تهميش الكوادر المؤهلة داخل مؤسساتهم، ما يؤدي إلى أخطاء كبيرة في التصريحات الإعلامية ويضعف الثقة العامة.

وختم حديثه بالتأكيد على أهمية الصراحة والجرأة في الطرح الإعلامي، شريطة أن تكون من أجل المصلحة الوطنية فقط، بعيداً عن تصفية الحسابات أو إطلاق تصريحات غير مدروسة: «علينا أن نحافظ على مصداقيتنا الإعلامية ومكانة كوادرنا الوطنية أمام العالم».