أخبار اليوم – عواد الفالح - حذر المحامي رامي السليحات، صانع المحتوى التوعوي والمختص بمحاربة جرائم الابتزاز الإلكتروني، من انتشار صفحات وهمية على تطبيق "سناب شات" ومنصات التواصل الاجتماعي تُدار من قبل أشخاص ينتحلون صفة “خبيرات تجميل” أو “أخصائيات ليزر” أو “مندوبات مبيعات”، وتستهدف فئات معينة من الفتيات، خصوصاً صغيرات السن أو قليلات الخبرة في التعامل مع العالم الإلكتروني.
وقال السليحات إن هذه الصفحات تستخدم أساليب خادعة عبر لغة ناعمة وعروض مغرية ومنتجات تجميلية مزيفة، لجذب الفتيات واستدراجهن، ثم تطلب منهن صوراً خاصة بحجة تقديم استشارة أو تقييم بشرة أو خدمة تجميلية، مضيفاً أن هذه الصور غالباً ما تُلتقط لمناطق حساسة، لتبدأ بعدها مرحلة الابتزاز.
وأضاف: “بعد الحصول على الصور، يظهر الوجه الحقيقي لهؤلاء المجرمين، إذ يتضح أن وراء هذه الحسابات شباب يستخدمونها للإيقاع بالفتيات، فيبدأون بتهديدهن وطلب مبالغ مالية أو مطالب غير أخلاقية يصعب وصفها، وفي بعض الحالات تستسلم الضحية أملاً بالخلاص، لكن المبتزّ يواصل الضغط ويزيد تهديده بعد كل تنازل.”
وأكد السليحات أن هذه الجرائم تتخذ أشكالاً مختلفة من صفحات التجميل والعطور وشركات التوظيف والمساعدات المالية الوهمية، مبيناً أن أسلوبها واحد: الاحتيال العاطفي والابتزاز النفسي والمادي، داعياً إلى الحذر وعدم الثقة بأي علاقة إلكترونية مجهولة المصدر.
وقال: “على الفتيات والأسر أن يكونوا أكثر وعياً، وألا يرسلوا أي صور أو بيانات شخصية لأي حساب مجهول مهما بدا مقنعاً، فالجريمة الإلكترونية تبدأ دائماً بابتسامة رقمية وتنتهي بدموع حقيقية.”
وختم السليحات دعوته قائلاً:
> “نرجو من الجميع الإبلاغ فوراً عن أي ابتزاز عبر القنوات الرسمية، وعدم التردد في اللجوء إلى الجهات المختصة في الأمن السيبراني، فالقانون الأردني واضح في حماية الضحايا ومعاقبة المبتزين. الوعي والحيطة هما السلاح الأقوى لمواجهة هذا النوع من الجرائم.”