الرماضين لـ "أخبار اليوم": ارتفاع معدلات الطلاق سببه الجهل بمفهوم الزواج وتدخل الأهل

mainThumb
الرماضين لـ "أخبار اليوم": ارتفاع معدلات الطلاق سببه الجهل بمفهوم الزواج وتدخل الأهل

17-07-2025 06:48 PM

printIcon

عمان – أخبار اليوم - ساره الرفاعي

في ظل تزايد ملحوظ لنسب الطلاق في المجتمع الأردني، حذر الخبير الأسري محمد الرماضين من خطورة هذه الظاهرة، مؤكدًا أنها تؤرق المجتمع وتُعد مؤشرًا على تحديات اجتماعية وثقافية عميقة. جاء ذلك في تصريح صحفي تناول فيه الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع، مقدمًا حلولًا عملية للحد من تداعياته السلبية.

غياب المفهوم الحقيقي للزواج
أوضح الرماضين أن أحد الأسباب الجوهرية لتزايد حالات الطلاق يكمن في "الجهل بمعنى الزواج أو بمفهومه أساسًا". فالله عز وجل شرع الزواج لبناء أسرة مسلمة فاعلة ومؤثرة إيجابًا في المجتمع، هدفها إعمار الأرض وإصلاحها. وأكد أن الزواج يقوم على المودة والألفة، اللتين تشكلان ركيزة أساسية لاستقرار الأسرة وسعادتها.

اختلاف المفاهيم التربوية وتأثيرها على العلاقة
يشير الخبير الأسري إلى أن اختلاف المفاهيم التربوية التي ينشأ عليها الأبناء والبنات يؤدي إلى تباين في فهم الرجل والمرأة للزواج، مما ينعكس سلبًا على العلاقة الزوجية. ولفت إلى أن فترة الخطوبة أو التعارف – التي يجب أن تتم بإشراف الأهل – تتحول أحيانًا إلى نوع من التباهي وإظهار المظاهر، بدلًا من أن تكون فرصة للتعارف الحقيقي والطبيعي بين الطرفين، والذي يمكنهما من معرفة مدى قدرتهما على بناء أسرة متجانسة ومستقرة.

ارتفاع تكاليف الزواج وتأخر سن الزواج
تطرق الرماضين إلى أن ارتفاع المهور وتكاليف الزواج الباهظة من حفلات وتجهيزات وأثاث، تعد عاملًا رئيسيًا في تأخر سن الزواج بين الشباب. واستشهد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم أيسركم مهورًا"، مؤكدًا أن تيسير الأمور والتخفيف عن الزوج في هذه الجوانب يجلب السعادة للزوجين والراحة لهما. وحذر الآباء من تحميل الأزواج ديونًا والتزامات مالية مرهقة، لأن ذلك سينعكس سلبًا على حياة ابنتهم المستقبلية.

الأسرة مفهوم "نحن" وليس "أنا وهي"
شدد الرماضين على أن الأسرة يجب أن تقوم على مبدأ "نحن" وليس "أنا وهي"، داعيًا إلى التعاون والحوار المستمر بين الزوجين. وأوضح أنه على الرغم من استقلالية الزوجة المالية، إلا أن ذلك لا يعني غياب التعاون والتآزر في مواجهة التحديات الأسرية.

رفض تدخل الأهل في العلاقات الزوجية
في ختام حديثه، وجه الخبير الأسري نداءً وتحذيرًا للآباء والأمهات بعدم التدخل في العلاقات الزوجية لأبنائهم، سواء كانوا أهل الزوج أو الزوجة. مؤكدًا أن الزوجين، عندما عقدا قرانهما، كانا بالغين وراشدين وقادرين على حل مشاكلهما بأنفسهما، وأن تدخل الأهل غالبًا ما يؤدي إلى نتائج سلبية للغاية ويزيد من تعقيد المشاكل