أخبار اليوم - سجّل سدّ الوالة في محافظة مادبا تراجعاً حاداً في منسوب المياه حتى مستويات الجفاف، وفق ما أظهرته مشاهد ميدانية وتداولته منصّات محلية، ما أعاد فتح ملف إدارة السدود والحصاد المائي قبيل موسم الأمطار.
ويعدّ السد رافداً رئيسياً للري ودعماً للمخزون الجوفي في المنطقة، غير أنّ مصادر ميدانية عزت التراجع إلى تداخل عوامل طبيعية وبشرية؛ منها موجات الحر الطويلة، وتدني الهطول المطري في المواسم الأخيرة، إضافةً إلى الترسبات الطميية التي تقلّص السعة التخزينية، فضلاً عن أعباء الضخّ لاستخدامات الزراعة والتوسع العمراني.
وأبدى مزارعون وسكان محليون قلقهم من انعكاسات الجفاف على الموسم الزراعي، داعين الجهات المختصة إلى استغلال فترة انخفاض المنسوب لتنفيذ «تعزيل» شامل لحوض السد وإزالة الطمي، وفحص البوابات والمنشآت الهيدروليكية، ورفع كفاءة التصريف السفلي عند الفيضانات المقبلة بما يساعد على تجريف الرواسب. كما طُرحت مطالب بتوسعة السعة التخزينية وبناء سدود وحواجز مائية إضافية، وتشديد الرقابة على الاعتداءات ومراقبة الضخ الجائر.
وتقاطعت آراء فنية وشعبية حول ضرورة برنامج صيانة دوري للسدود، وجدولة تنظيف الأحواض قبل الشتاء، إلى جانب خطط متوسطة الأجل لتعزيز مصادر بديلة للري واستخدام المياه المعالجة حيث أمكن، بما يخفف الضغط على التخزين السطحي في سنوات الجفاف.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من وزارة المياه/سلطة وادي الأردن بشأن الإجراءات المزمع اتخاذها، فيما يترقب الأهالي تحركات ميدانية سريعة قبل بدء الهطول المطري، لضمان جاهزية السد واستعادة قدرته الاستيعابية في موسم الأمطار القادم.