أخبار اليوم - عمّان - صفوت الحنيني - أكد الخبير العسكري رزق الخوالدة أن إيران نجحت في تطوير أسلوب تعبئة صاروخية مركّبة، من خلال تنويع الهجمات واستخدام صواريخ فرط صوتية ذات سرعات عالية وحشوات تدميرية قوية، ما جعل اعتراضها من قبل منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية أكثر صعوبة.
وفي حديثه لـ"أخبار اليوم"، أوضح الخوالدة أن الاستراتيجية الإيرانية تبدأ بإغراق المنظومة الدفاعية الإسرائيلية بطائرات مسيّرة وصواريخ تمهيدية بهدف تشتيت قدرات الردع، يليها إطلاق الصواريخ الفرط صوتية الأكثر تدميراً باتجاه أهداف محددة داخل إسرائيل، مؤكداً أن هذه المنهجية أثبتت فاعليتها في تحقيق اختراقات مباشرة لأهداف عسكرية ونفطية.
وأشار الخوالدة إلى أن إيران باتت تستهدف مواقع استراتيجية مثل معهد "وزمان"، ومرافق النفط في حيفا، وموقع استخباري سيبراني يعتقد أنه بجوار أحد المستشفيات، ما يعكس دقة في اختيار الأهداف وأهمية ما يسمى بـ"بنك المعلومات الإيراني" حول المنشآت الحيوية في إسرائيل.
ولفت إلى أن الصواريخ المتقدمة مثل "كاسيت جيل" وغيرها، إلى جانب تقنيات التلاعب بالحشوات التفجيرية، تعزز من قدرة إيران على التأثير العسكري الفعلي في ساحة المواجهة، ما يشير إلى ارتفاع في كفاءة المخططين والمنفذين الإيرانيين، فضلاً عن تطور واضح في أجهزة استخباراتها الخارجية، رغم بعض الضعف في أدائها داخل الأراضي الإيرانية نفسها.
واختتم الخوالدة تصريحه بالتأكيد على أن التحول النوعي في قدرات إيران الصاروخية، وخاصة في استخدام الصواريخ الفرط صوتية، يؤشر إلى تغير في قواعد الاشتباك وقدرة الردع في المنطقة، وسط تصعيد خطير قد يتسع نطاقه إذا لم يتم احتواؤه دبلوماسياً.