عمّان – أخبار اليوم - صفوت الحنيني

كشفت الدكتورة خولة الحسن، خبيرة علم الاجتماع والجريمة، أن ثلاث حالات وفاة مؤخرة لشباب في بداية الأربعينات من العمر، أثارت علامات استفهام واسعة بعد ثبوت تناولهم مادة كيميائية مصنفة ضمن الجداول الجنائية كمادة مخدرة، ما أدى إلى ظهور أعراض خطيرة مثل التشنجات انتهت بفقدان حياتهم رغم إسعاف كل حالة على حدة.

وأوضحت الحسن في حديثها لـ"أخبار اليوم" أن مثل هذه الحالات تفتح الباب واسعاً أمام الجهات الطبية والأمنية للتدقيق في أي وفاة مفاجئة بين الشباب، والتي قد لا تكون نتيجة أمراض معروفة وإنما بسبب مواد خطرة تُروَّج خفيةً بين الشباب.

وأكدت أن بعض هذه المواد المخدرة تنتشر حالياً بطرق مريبة عبر مروجين لا يكترثون لحياة الشباب أو لمعاناة عائلاتهم، بل يهمّهم الربح على حساب أرواح الأبرياء.

وأضافت: «الأمر لا يقتصر على تعاطي المخدرات، بل يمتد ليهدد السلم المجتمعي كله عبر الجرائم المرتبطة بها، كالابتزاز والخاوات والعنف، حيث فقد شاب حياته مؤخراً بسبب طعنة في القلب من متعاطٍ حاول ابتزازه».

ودعت الحسن إلى تفعيل كل وسائل الرقابة والتوعية بأقصى درجاتها، مطالبة الأهالي والشباب بعدم تناول أي مادة مجهولة المصدر والاتصال الفوري بالجهات الأمنية المختصة عند الاشتباه بأي مروجين أو تجار لهذه السموم القاتلة.

وختمت الحسن مناشدتها بالتأكيد على أهمية التعاون المجتمعي مع الحملات الأمنية المستمرة التي أطلقتها مديرية الأمن العام للقبض على ذوي السوابق، قبل أن نحصد مزيداً من أرواح الشباب دون ذنب.